الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد
فقد تلقت هيئة العلماء والدعاة بألمانيا ببالغ الحزن والأسى والصدمة والألم، خبر سقوط عدد من الضحايا والمصابين فى هجوم إرهابي على مقر صحيفة شارلي إبدو بباريس، ونحن إذا ندين ونرفض ما حدث بأقصى درجات الرفض والإدانة لنؤكد على ما يلي:
1. ما حدث مرفوض دينا وعقلا وفطرة أيا ما كان القاتل أو المقتول، ولا يجوز تبريره بحال، أو تأييده، أو الفرح فى نتائجه؛ فإن دماء وأموال وأعراض غير المسلمين مصونة بموجب النصوص القرآنية والنبوية.
2. على الساسة والإعلام أن يتجنبوا التعميم وتوظيف الحادثة سياسيا ضد المسلمين، فإن عموم المسلمين ضد هذه الجرائم ولهم دور معروف مشهود فى تأمين وحماية المجتمع الأوربي، والحفاظ على سلامه وأمنه الاجتماعيين.
3. ندعوا الهيئات والمؤسسات الإسلامية إلى إنكار الحدث وإدانته، وندعوا المسلمين إلى المشاركة فى الفعاليات المنددة بالحدث والرافضة له؛ فالمسلمون جزء من المجتمع الأوربي يفرحون لفرحه ويتألمون لألمه.
4. ندعوا الأئمة والخطباء إلى المشاركة فى التظاهرات الرافضة للحدث بزيهم وهيئتهم الدينية، كما ندعوا إلى تخصيص خطبة الجمعة غدا، أو جزء منها للحديث عن دور المسلمين فى حماية المجتمع وسلامه الاجتماعى، وتحذير المسلمين من الاستجابة لأى صورة من صور الاستفزاز أو التمييز، ومواجهة تلك الإساءات –إن وقعت- بالقانون والفكر والفن والرأى:
5. نتقدم بخالص العزاء للضحايا وأسرهم، وندعوا للمصابين بالشفاء، ونسأل الله أن يلطف بالمسلمين والأوربيين، وأن يجعل فرنسا وألمانيا وأوربا بلدا آمنا مطمئنا سخاء رخاء وسائر الأوطان.
هيئة العلماء والدعاة فى ألمانيا